ترامب في هولندا لحضور قمة الناتو والمادة الخامسة تثير قلق الجميع
في يوم حافل بالفعاليات، اجتمع 45 من رؤساء الدول وقادة الحكومات في دين هاخ “لاهاي” لحضور قمة الناتو، حيث تم نشر أكبر عملية أمنية في تاريخ هولندا لضمان سلامتهم. وفي إطار هذه الأحداث المهمة، استضاف الملك فيليم أليكسندر والملكة ماكسيما قادة العالم في عشاء رسمي بقصر Huis ten Bosch.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محور الحديث بعد أن أثار اللبس حول التزامه بمبدأ المادة 5 من ميثاق الناتو، والتي تنص على أن أي اعتداء على دولة عضو في الحلف يعتبر اعتداءً على جميع الأعضاء ويجب الرد عليه بشكل جماعي. وخلال تصريحات صحفية على متن الطائرة الرئاسية، وقال ترامب إنه يعتمد على “التعريف الدقيق” للمادة، مشيراً إلى أن هناك طرقاً مختلفة لتفسيرها. وأضاف: “أنا مصمم على أن أكون صديقاً للجميع، ومُلتزم بحماية الأرواح والمصالح الأمنية”.
وعلى الرغم من عدم حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كعضو في الناتو، إلا أنه شارك في المناسبة كضيف شرف، حيث أعرب عن امتنانه للملك الهولندي وزوجته عبر، مشيداً بدعمهما المستمر لأوكرانيا وللاجئين الأوكرانيين.
بدوره، أشاد الأمين العام للناتو، مارك روته، في كلمته خلال العشاء بالرئيس ترامب، وقال إن زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو إلى أكثر من 1000 مليار دولار تحققت بفضل الجهود الأمريكية تحت قيادته. كما أشار الملك فيليم أليكسندر إلى التاريخ الطويل لقاعة أورانجي، مذكراً بالمؤتمر الدولي للسلام الذي استضافته الملكة فيلهلمينا عام 1899، ومؤكداً أن السلام والديمقراطية تحتاجان دائماً إلى حماية.
ومن المنتظر أن تكون يوم غد حاسماً في تحديد مستقبل الناتو، مع التركيز على زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي لكل دولة، وهو موضوع يثير نقاشات واسعة بين الدول الأعضاء، خصوصاً من دول مثل إسبانيا وبلجيكا.
ويأتي هذا الحدث في ظل حالة من التوترات الدولية المتزايدة، سواء فيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني أو التطورات الأخيرة في إيران مما يجعل قمة الناتو هذه واحدة من أهم اللقاءات السياسية في السنوات الأخيرة.