يُلاحظ وجود مجموعة من الأفراد في هولندا يصرون على تقديم أنفسهم كممثلين لما يسمى “الجالية السورية في هولندا” لدى مختلف الجهات، سواء كانت رسمية أو إعلامية أو حتى فنية، وذلك رغم أنه لا وجود لجالية سورية معترف بها رسميا في هولندا إلى هذه اللحظة.
لا توجد أي جهة تمثيلية منتخبة أو مُعترف بها تمثل السوريين في هولندا، ومع ذلك يقوم بعض الأشخاص بادّعاء التمثيل ومخاطبة جهات مختلفة باسم الجالية، وهو أمر لا أساس له من الصحة.
الحقيقة أن تأسيس جالية رسمية يتطلب إشراف السفارة السورية وتوجيه دعوة عامة لكافة السوريين المقيمين في هولندا للمشاركة في انتخاب ممثليهم بشكل شفاف ومن ثم إعلان الجالية رسميًا. لم يتم أي من هذه الخطوات، وبالتالي فإن الكيان القائم الآن ليس إلا جمعية غير منتخبة وغير مدعومة من أفراد الجالية ذاتها، بالإضافة إلى ذلك الى الآن لا يوجد سفارة او قنصلية سورية في هولندا.
أكثر من ذلك، فإن الغالبية العظمى من السوريين في هولندا لا يعرفون القائمين على هذه “الجمعية” ولا شاركوا في اختيارهم، ولم يسبق لهم التصويت أو المشاركة في أي عملية انتخابية تُجيز تمثيلهم. لذلك، لا يمكن اعتبار هذا الكيان ممثلًا حقيقيًا للسوريين في هولندا، ولا يعكس آراءهم أو مواقفهم بأي شكل من الأشكال.
والسؤال هنا هل يسعون إلى إنشاء “جالية” الأمر الواقع؟.