سبتمبر 7, 2025بوابة هولندا

اختتام مهرجان السفارات 2025 في لاهاي… حضور عربي وخليجي يعرّف بثقافات المنطقة وعاداتها وتقاليدها

السفير العماني: “نحمل رسالة مودة ومحبة وتواصل بين الشعوب”

لاهاي – 7 سبتمبر 2025  
اختتم مهرجان السفارات 2025 في لاهاي فعالياته اليوم وسط حضور جماهيري واسع، مؤكِّدًا مكانته كأحد أبرز الفعاليات الثقافية المفتوحة في هولندا. وشهدت النسخة الحالية مشاركة عربية وخليجية لافتة تمثّلت في أجنحة سلطنة عُمان والمغرب والجزائر وتونس والسودان، حيث قدّمت البعثات الدبلوماسية والجاليات صورًا حيّة من تراثها عبر العروض الفنية والذائقة الشعبية والحِرف اليدوية والأزياء التقليدية.

واستقطبت الأجنحة العربية الزوار من مختلف الجنسيات، إذ أتاحت لهم التعرّف عن قرب على المطبخ العربي وتذوّق أصنافه، والاستماع إلى إيقاعات فلكلورية، ومشاهدة عروض تستلهم الرقصات الشعبية، فضلًا عن مساحات تعريفيّة بالوجهات السياحية والمنتجات الإبداعية وروّاد الأعمال من أبناء الجاليات. وحرص القائمون على الأجنحة على إبراز الرموز الثقافية لكل بلد وتقديم شروحات باللغتين العربية والإنجليزية بما يعكس التنوع داخل الثقافة العربية ذاتها.

وتكتسب المشاركة العربية والخليجية أهمية خاصة في هذا الحدث لِمَا تمثّله من دبلوماسية ثقافية فاعلة؛ فهي تفتح قنوات مباشرة للحوار مع الجمهور، وتُسهم في تصحيح الصور النمطية وإبراز المشترك الإنساني، كما تعزّز الهوية لدى الأجيال الجديدة من أبناء الجاليات عبر تجربة حيّة تعرّفهم بجذورهم بعيدًا عن القوالب الجاهزة. إلى جانب ذلك، تُسهم هذه المشاركات في الترويج للسياحة والاستثمار وإبراز فرص التعاون التعليمي والإبداعي بين العالم العربي وهولندا.

د. عبدالله بن سالم الحارثي

وفي تصريح خاص لبوابة هولندا الإخبارية بهذه المناسبة قال الشيخ الدكتور عبدالله بن سالم الحارثي سفير سلطنة عمان لدى مملكة هولندا خلال مشاركته في المهرجان : «نسعد بتجديد مشاركتنا السنوية في هذا المهرجان الذي يجمع ثقافات العالم. نقدّم لزوّارنا أجمل ما يميّز سلطنة عُمان والبلدان العربية من أصالة وعراقة، ونحمل رسالة مودة ومحبة وتواصل بين الشعوب والدول. أهلًا وسهلًا بكم في جناح عُمان؛ حيث يلتقي التراثُ بالإبداع وتلتقي القلوبُ قبل الأيادي».

كما عبّر زوّار المهرجان عن إعجابهم بالتنوّع الذي قدّمته الأجنحة العربية، من الأصوات الموسيقية والأنماط الإيقاعية إلى الأزياء والحِرف، مؤكدين أن القرب المباشر من العروض والمنتجات والقصص الشخصية يمنح التجربة صدقيتها ويحوّلها إلى رحلة تعلّم ممتعة. من جانبهم، شدّد ممثلو البعثات على أن المشاركة تأتي في إطار انفتاح ثقافي مستمر، يهدف إلى بناء جسور واقعية بين الشعوب وترسيخ قيم التفاهم والاحترام المتبادل.

وبإسدال الستار على نسخة هذا العام، كرّس مهرجان السفارات صورته كمنصّة تُظهر من خلالها الدول العربية والخليجية ثراء تراثها وتعدّده، وتضع الثقافة في قلب التلاقي الإنساني، على أن تتواصل هذه الرسالة بقصص وتجارب جديدة في النسخ المقبلة.