شهدت المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم تعثرًا مفاجئًا لحامل اللقب برشلونة بعدما اكتفى بالتعادل 1-1 مع مضيفه رايو فايكانو في مباراة مثيرة حبست أنفاس الجماهير حتى دقائقها الأخيرة، بينما واصل أتلتيك بلباو بدايته المثالية بتحقيق الفوز الثالث على التوالي.
دخل برشلونة اللقاء بثقة المنتصر في أول جولتين، حيث استهل موسمه بفوز عريض على ريال مايوركا بثلاثية نظيفة، ثم قلب الطاولة على ليفانتي في مباراة مثيرة حسمها بنتيجة 3-2 بعد أن كان متأخرًا بهدفين. ومع ذلك، اصطدم الفريق الكاتالوني هذه المرة بعناد رايو فايكانو وحارسه المتألق جوان غارسيا الذي لعب دور البطولة في حرمان الضيوف من العودة بانتصار جديد.
البداية جاءت سريعة من جانب برشلونة، إذ أتيحت فرص خطيرة لنجمه الواعد لامين يامال الذي اختبر الحارس باتايا بتسديدة مبكرة، ثم أضاع البرازيلي رافينيا فرصة سانحة بعد خطأ دفاعي لأصحاب الأرض. لكن رايو لم يقف متفرجًا، حيث كاد الروماني أندري راتسيو أن يفتتح التسجيل لولا براعة غارسيا في التصدي لانفراده المباشر.
واستمر السجال حتى الدقيقة 40 حين تمكن يمال من كسب ركلة جزاء بعد احتكاك مع بيب تشافاريا، ليترجمها بنفسه إلى هدف التقدم وسط اعتراضات واسعة من لاعبي فايكانو، خاصة وأن تقنية الفيديو لم تكن متاحة بسبب عطل فني حال دون مراجعة اللقطة.
وقبل نهاية الشوط الأول أضاع داني أولمو فرصة مضاعفة النتيجة بعدما تابع كرة مرتدة من الحارس بتسديدة علت العارضة، ليبقى التقدم الكاتالوني خجولًا عند استراحة ما بين الشوطين.
ومع بداية النصف الثاني، تحولت المباراة إلى تبادل للهجمات حيث تألق غارسيا مجددًا أمام محاولة بالاسون، ورد برشلونة بمحاولة خطيرة لأولمو اصطدمت بالقائم وخرجت بجوار المرمى. وبعد إلغاء هدف لفايكانو بداعي التسلل، عاد أصحاب الأرض ليكافئوا أنفسهم بهدف التعادل في الدقيقة 67 عن طريق البديل فران بيريس الذي تابع كرة قوية “على الطائر” ارتدت من العارضة قبل أن تستقر في الشباك.
الدقائق التالية كانت اختبارًا صعبًا للحارس جوان غارسيا الذي تصدى ببراعة لانفراد جديد من راتسيو ثم تسديدة دي فروتوس، قبل أن يتدخل مجددًا أمام محاولة خطيرة للبديل كاميّو في الدقيقة الأخيرة، ليخرج برشلونة بنقطة وحيدة حمدًا لردة فعل حارسه.
ورغم محاولات المدرب هانزي فليك لتنشيط الهجوم بإقحام راشفورد وفيرمين لوبيس ثم الاستعانة بالهداف المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، فإن التوازن ظل حاضرًا حتى النهاية، في ليلة أثبت فيها رايو فايكانو أنه خصم عنيد قادر على إيقاف أبطال إسبانيا.
وبهذا التعادل، يكون برشلونة قد فقد أول نقطتين في مشوار الدفاع عن لقبه، فيما عزز أتلتيك بلباو انطلاقته الموفقة بفوزه الثالث على التوالي ليؤكد جاهزيته ليكون أحد مفاجآت الموسم الجديد.