عمدة نايميخن يمد يده للشباب السوريين المزعجين: “لديكم خياران لا ثالث لهما”
منذ الربيع الماضي تتوالى التقارير الإخبارية حول مجموعات من الشباب السوريين المسببين للإزعاج في عدد من البلديات الهولندية، من بينها أوتريخت، أرنهيم، دان بوش، ومؤخراً أيضاً أيندهوفن، حيث قام بعضهم بسلب وطعن أبناء جاليتهم.
“نحن نتابع الأمر عن قرب”
مدينة نايميخن في خيلدرلاند تعاني منذ العام الماضي بشكل متقطع من مجموعة شبابية معظم أفرادها من أصول سورية. بعض هؤلاء من سكان نيميخن وضواحيها، فيما يأتي آخرون من مدن ومناطق أخرى في البلاد ويتجمعون هناك.
العمدة هوبرت برولس أوضح أن المشكلة لم تعد تقتصر على خلافاتهم الداخلية، بل امتدت لتطال المجتمع المحيط. “يتسكعون في الشوارع، يصرخون وينادون الناس، يعيقون المارة، إضافةً إلى سرقة المتاجر. التجار والسكان في ميدان 1944 بنيميخن لا يشعرون بالأمان، وهذا أمر خطير جداً ولذلك نحن نتابع الأمر عن قرب”، قال برولس.
تبادل المعلومات بين البلديات
التوتر ظهر هذا الأسبوع في عدة أماكن أخرى. وحول ما إذا كانت هناك حاجة لمقاربة وطنية، يلتزم برولس الحذر، لكنه يشدد: “ما نحتاجه على الأقل هو تبادل واضح للمعلومات بين البلديات. فإذا ارتكب أحدهم شيئاً في أرنهيم وجاء إلينا في نيميخن، فمن المفيد أن نعرف ذلك”.
ويضيف: “بهذه الطريقة يمكن التعامل مع هؤلاء الشباب بشكل أدق، وعندها يمكن القول: لقد سببت إزعاجاً عدة مرات أو حتى ارتكبت عملاً إجرامياً، وهذا يُسجَّل ويُضاف، وبذلك نستطيع أن نساعد أو نتخذ إجراءات بشكل أفضل”.
ليست مجموعة واحدة نمطية
جزء من المشكلة، بحسب برولس، يعود إلى حالة انعدام الأفق التي يعيشها بعض الشباب: “لا يعرفون إن كان عليهم العودة إلى بلدهم أو متى سيتخذ قرار بشأنهم”. وهناك آخرون يعيشون في هولندا منذ أكثر من عشر سنوات. “معظمهم جرى احتضانهم بشكل جيد ويحاولون بجدية الاندماج في المجتمع”.
ويضيف: “لكن هناك دائماً فئة ما لا تشعر بالانتماء وتبدأ بالتصرّف بشكل سيئ”. حالياً تعمل البلدية على إعداد تحليل لمعرفة طبيعة الفئة التي تتعامل معها. “إنها ليست مجموعة واحدة نمطية”.
مد اليد
النهج الذي يختاره العمدة برولس الآن يقوم على مد اليد: “أمامكم خياران؛ إما أن تصنعوا شيئاً من حياتكم عبر التوجيه نحو العمل أو العودة إلى المدرسة، أو إن رفضتم ذلك واستمررتم في الإزعاج والتخريب، فستسلكون الطريق السلبي، وحينها سنتدخل بقوة أكبر”.
لكنه يوضح أن التدخل الجنائي وحده غير كافٍ: “ذلك لن يساعد إذا كان هؤلاء يشعرون أنهم بلا أفق. يمكنك أن تظل غاضباً من سلوكهم، لكن الحل يكمن أيضاً في منحهم منظوراً. وأنا أريد أن أمنحهم هذه الفرصة”.
الرسالة
هذه اليد الممدودة جسّدها برولس في رسالة. “ليست مجرد رسالة تقليدية مع طابع بريدي”، بل تُسلم مباشرة عبر شرطي أو عامل شباب. “فبعضهم لديه عائلات، الأمر لا يتعلق فقط بشباب جاءوا بمفردهم كقُصَّر غير مصحوبين”.
الرسالة مكتوبة بلغة بسيطة. “كما أقول: لديك خيار إيجابي أو خيار سلبي، وإذا لم تفهم ذلك، فهناك من يشرحه لك”، يوضح برولس. “أنا أؤمن أن أي شخص في العالم يفهم ما تعنيه العقوبة”.
ويختم قائلاً: “أعتقد أنني سأتمكن من الوصول إلى بعضهم. فإذا شعروا على الأقل أن هناك من يقول لهم: نعم، أنا أخطأت، لكن هناك أيضاً شخص يريد مساعدتي، فهذا قد يحدث فرقاً”.
لمعرفة أخبار هولندا لحظة بلحظة يمكنكم متابعتنا على التيلغرام من خلال الضغط هنا ومتابعتنا على الواتس اب من خلال الضغط هنا
- حزب D66 يكشف برنامجه الانتخابي 2025: تغييرات كبيرة على الضمان الاجتماعي والإسكان واللجوء
- تلوث مياه الشرب في هذه المدينة الهولندية بعد اكتشاف بكتيريا خطيرة ونداء بغلي الماء قبل الاستخدام
- حادث طـ.ـعن مروع في Vlijmen.. والتحقيقات مستمرة
- الأحزاب الهولندية تشهد تغييرات دراماتيكية في المقاعد بعد استطلاعات رأي جديدة
- حادثة تهز مدينة هولندية فتاة تتغلب على مختطفها بمكالمة هاتفية من المرحاض!
The post عمدة نايميخن يمد يده للشباب السوريين المزعجين: “لديكم خياران لا ثالث لهما” appeared first on نبض هولندا.