أكدت Dilan Yesilgöz رئيسة حزب VVD في مؤتمر لحزبها أن أمن البلاد والوضع الاقتصادي يمثلان الركيزة الأساسية لبرنامج الحزب في الانتخابات المقبلة. واللافت في الأمر تجاهلها بشكل واضح قضايا اللجوء والهجرة، وهو ما يُعد لافتًا بالنظر إلى أن هذه القضايا كانت السبب في سقوط الحكومة الحالية مطلع الشهر الجاري، كما كان الحزب نفسه هو من أنهى الشراكة الحكومية في 2023 لهذا السبب.
أوضحت Yesilgöz أن التحالف الحكومي المقبل يجب أن يكون ليبراليًا يمينيًا، دون أن تحدد الشركاء المحتملين، باستثناء استبعاد أي تعاون مستقبلي مع حزب الحرية (PVV) بزعامة خيرت فيلدرز، وكذلك التعاون مع التحالف الأخضر – العمل (Groenlinks-PvdA) الذي يبدو أمرًا غير وارد على الإطلاق.
وأشارت Yesilgöz إلى أن الأمان والرفاهية يواجهان ضغوطًا كبيرة في عالم أصبح أكثر عدم استقرارًا من أي وقت مضى، مشيرة إلى الحرب القائمة عند حدود أوروبا والتي يهدد فيها بوتين “الطريقة الغربية في الحياة”، بالإضافة إلى الصعود السريع للصين كقوة تقنية عظمى. وأكدت أهمية الاتحاد الأوروبي الآن أكثر من أي وقت سابق.
وأضافت أن الوعد الليبرالي المتمثل في أن الأجيال المقبلة ستعيش أفضل من الجيل الحالي قد بدأ يهتز، ولذلك ينوي الحزب زيادة الاستثمارات بشكل كبير في مجالات الأمن والدفاع، كما يعمل على وضع خطط لتحفيز العمل وجعله خيارًا مربحًا للمواطنين.
وفي تعقيبها على قرار الحزب بعدم التعاون مع حزب الحرية (PVV) في أي تحالف حكومي مقبل، شددت Yesilgöz على أن هذا القرار لا يعني استبعاد أي ناخبين، بل العكس تمامًا إذ إن التعاون مع فيلدرز سيكون بمثابة تجاهل لمصالح هولندا والناس العاديين. ووصفت محاولة بعض الأعضاء داخل الحزب لإعادة النقاش حول هذا البند وتعديل القرارات المتعلقة به بأنها رُفضت بأغلبية ساحقة خلال المؤتمر.
كما استبعدت Yesilgöz التحالف مع التحالف Groenlinks – PVDA، مشيرة إلى أن الحزب العمالي (PvdA) الحالي قد ابتعد كثيرًا عن الخط السياسي الذي كان عليه في الماضي بفعل الضغوط التي تمارسها قاعدة ناخبين يساريين، وهو ما يجعل التعاون بين الجانبين صعبًا جدًا، خاصة بعد العلاقات الناجحة التي جمعت VVD مع النهج السابق للحزب.