سبتمبر 11, 2025هولندا عربية

هولندا تعزز بنيتها التحتية استعدادًا لـ«سيناريو الحرب»

أعلنت الحكومة الهولندية عن خطة عاجلة لتعزيز البنية التحتية في أنحاء البلاد بهدف ضمان الجاهزية في حال اندلاع نزاع عسكري، وذلك عبر تدعيم الجسور ورفع ارتفاع الجسور العلوية (viaducten) وإطالة منصات القطارات لتسهيل حركة المعدات العسكرية.

65 نقطة حيوية تحت المجهر

وزير البنية التحتية روبرت تييمان ووزير الدولة تييري آرتسن أوضحا أن الهدف هو جعل هولندا “جاهزة للحرب”، عبر ضمان نقل الأسلحة والمركبات الثقيلة من موانئ مثل فليسّينغن وروتردام وإيمسهافن باتجاه شرق أوروبا.
وأكد المسؤولان أن أكثر من 65 موقعًا حيويًا بين جسور وسكك حديدية ومنشآت لوجستية بحاجة إلى تدعيم فوري، دون الكشف عن مواقعها لأسباب أمنية.

مخاطر سابقة وتهديدات قائمة

وأشار آرتسن إلى أن منصات القطارات القصيرة تعيق تحميل قطارات الشحن الطويلة (740 مترًا)، فيما لا تتحمل بعض الجسور الوزن الثقيل لفترات طويلة.
كما استشهد بحوادث سابقة مثل سرقة النحاس من جسر Spijkenisserbrug وإشعال النيران في خطوط السكك قرب مطار سخيبول خلال قمة الناتو، مؤكدًا أن أعمال تخريب محدودة قد تشل مناطق واسعة.
تييمان شدد على أن البنية التحتية صُممت سابقًا من أجل الكفاءة الاقتصادية، لا الصمود أمام الأزمات، مضيفًا: «قد نحتاج إلى تدابير إضافية مثل بيوت تحكم إضافية حتى لا يتوقف نصف البلاد إذا وقع خلل ما».

أولويات على شبكة القطارات

المسؤولان أشارا إلى أن الجيش الهولندي لا يحظى حاليًا بأولوية على شبكة السكك الحديدية الوطنية، محذرَين من غياب الطاقة الاستيعابية الاحتياطية.
واقترح آرتسن إنشاء ما سماه «شنغن عسكري» يتيح حرية حركة سريعة للقوات والمعدات داخل أوروبا.

مهمة جديدة لتعزيز الصمود

وكلفت الحكومة وكيل وزارة الدفاع السابق كريستوف فان دير مات بقيادة فريق عمل وطني للصمود، يضم 12 قطاعًا حيويًا بينها هيئة السكك الحديدية ProRail، شركة القطارات NS، الموانئ، سلطات المياه، وهيئة Rijkswaterstaat.

«الوزارة الحربية الحقيقية»

واختتم تييمان بالقول: «في بعض الأحيان أقول إن وزارة البنية التحتية هي وزارة الحرب الحقيقية. إذا لم نقم بدورنا كما يجب، فسيفشل كل شيء».