أعلنت دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية (IND) استئنافها معالجة طلبات اللجوء المقدمة من مواطنين سوريين بشكل فردي، بناءً على قصة كل طالب لجوء على حدة. هذا القرار أثار تساؤلات عديدة لدى الكثير من اللاجئين السوريين في هولندا حول إمكانية ترحيلهم حال رفض طلباتهم.
وفي هذا السياق، نود أن نوضّح أن لكل طالب لجوء الحق في الطعن على قرار الرفض عبر الإجراءات القانونية المعمول بها في البلاد، ما يمنحهم فرصة للدفاع عن وضعهم وتقديم معلومات إضافية قد تؤثر على قبول طلبهم.
أما في حال تم رفض طلب اللجوء أو سحب الإقامة المؤقتة من شخص كان يملك تصريح إقامة لمدة خمس سنوات، فإن ذلك لا يعني بالضرورة حدوث ترحيل فوري من هولندا. ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى غياب العلاقات الدبلوماسية بين هولندا وسوريا، حيث لا توجد سفارات أو قنصليات ولا اتفاقيات تعاون يمكن بموجبها إعادة السوريين قسرًا إلى بلادهم.
كما سبق للوزير المنتهية ولايته للخارجية الهولندية أن صرّح بعدم وجود نية لدى الحكومة لإعادة فتح السفارة الهولندية في دمشق في الوقت الحالي، وهو ما يعزز من استحالة تنفيذ عمليات الترحيل في الظروف الحالية.