في خطاب له من البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة نفذت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 22 يونيو، ضربات عسكرية “ناجحة جداً” استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، مؤكداً أنها “دُمرت بالكامل”. جاء ذلك في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، والتي تزداد تعقيداً مع تداخل الصراع الإسرائيلي الإيراني في المشهد الإقليمي.
وقال ترامب إن الهدف من العملية هو الضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والموافقة على “إنهاء هذه الحرب”، محذراً طهران من مغبة الرد، ومؤكداً أنها تواجه خيارين واضحين: “السلام أو المأساة”.
الردود الدولية لم تتأخر، إذ أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما وصفه “القرار الجريء” من قبل الإدارة الأمريكية، واعتبره خطوة حاسمة في مواجهة ما سماه “التهديد النووي الإيراني المتزايد”. وفي المقابل، أدانت إيران الهجمات بشدة، ووصفتها بأنها “انتهاك خطير” للقانون الدولي، وهددت بالرد بشكل “حازم ومؤلم”، دون أن تحدد طبيعة هذا الرد.
من جهتها، دعت بروكسل والاتحاد الأوروبي برمتها إلى العودة الفورية إلى الحوار وتجنب التصعيد، فيما حثت برلين جميع الأطراف على ضبط النفس وعدم دفع المنطقة نحو مواجهة لا يمكن توقع عواقبها. وسجلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم وجود زيادة في مستويات الإشعاع حتى اللحظة، مما يشير إلى عدم حدوث تسرب نووي جراء الضربات.
في غضون ذلك، رفعت إسرائيل من حالة التأهب الأمني والعسكري تحسباً لأي رد إيراني مباشر أو غير مباشر عبر وكلائها في المنطقة، بينما تترقب عواصم العالم تطورات الوضع الذي قد يقلب موازين القوى في الشرق الأوسط.