ألقت الشرطة الهولندية القبض على طالب لجوء يبلغ من العمر 22 عاماً يقيم في مركز تابع لهيئة استقبال طالبي اللجوء (COA) في أمستردام، للاشتباه في تورطه بجريمة قتل الطالبة ليزا (17 عاماً)، التي عُثر عليها مقتولة طعناً أثناء عودتها إلى منزلها بالدراجة الهوائية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
المدعي العام في أمستردام،، أعلن في مؤتمر صحفي أن المشتبه به يواجه أيضاً اتهامات باغتصاب امرأة في العاصمة قبل أسبوع، إضافة إلى صلته باعتداء آخر على امرأة في 10 أغسطس، كان يُعتقد في البداية أنه محاولة سرقة قبل أن تكشف التحقيقات احتمال وجود دافع جنسي.
رئيس الشرطة بيتر هولا أشار إلى أن جميع الأدلة المتوفرة تقود إلى نفس الشخص، مؤكداً أن التحقيقات ما زالت جارية وأن السلطات تتعامل مع القضية باعتبارها خطراً يمس سلامة النساء في المدينة.
ليزا، التي كانت عائدة إلى منزلها في أبكودة بعد قضاء سهرة مع أصدقائها، اتصلت بخدمة الطوارئ 112 طلباً للمساعدة قرابة الثالثة والنصف فجراً، لكن قوات الشرطة عثرت عليها متأثرة بجروح طعن خطيرة عند ضفة المياه قرب ملعب “يوهان كرويف أرينا”، لتفارق الحياة في المكان.
عمدة أمستردام فمكه هالسيما وصفت الجريمة بأنها “مروعة وغير قابلة للغفران”، مؤكدة اتخاذ إجراءات إضافية لحماية النساء من العنف، وأضافت: “بصفتي عمدة، وامرأة، وأماً، كان هذا الأسبوع صعباً ومرعباً. آلاف النساء يطالبن بحقهن في استعادة الأمان ليلاً، وهذا حق مشروع”.
وأكدت أن ما يُفترض أن يكون بديهياً – وهو أمان النساء والفتيات – لم يعد كذلك، واعتبرت أن ما حدث “وصمة عار على المجتمع”.
السلطات لم تكشف بعد عن جنسية المشتبه به، ومن المقرر أن يمثل أمام القضاء يوم الاثنين المقبل في جلسة أولية بتهمتي القتل والاغتصاب.