مقتل ليزا يعزّز موقف فيلدرز ويتصدّر الاستطلاعات
هولندا – لاهاي – شهد حزب الحرية (PVV) برئاسة خيرت فيلدرز ارتفاعاً ملحوظاً في شعبيته خلال الأيام الأخيرة، عقب حادثة مقتل المراهقة ليزا البالغة من العمر 17 عاماً، والتي قُتلت على يد طالب لجوء من أصول أفريقية بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام المحلية.
وقد أثارت الجريمة صدمة واسعة في الشارع الهولندي، وأعادت إلى الواجهة النقاشات المحتدمة حول سياسة اللجوء والهجرة في البلاد. ويرى محللون أن هذه الحادثة ساهمت في تعزيز مواقف فيلدرز، الذي طالما دعا إلى وقف استقبال اللاجئين وتشديد الرقابة على الحدود، بل ووصل في بعض تصريحاته إلى المطالبة بترحيل أعداد كبيرة من طالبي اللجوء.
وبالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي، ارتفعت نسب التأييد لحزب (PVV) في استطلاعات الرأي الأخيرة، ما قد ينعكس على المشهد السياسي في الانتخابات المقبلة. ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى زيادة حدة الاستقطاب داخل المجتمع الهولندي، في ظل تصاعد خطاب اليمين المتشدد ومطالبته بإعادة النظر في سياسات اللجوء الأوروبية.
وأظهر أحدث استطلاع انتخابي أجرته مؤسسة EenVandaag بالتعاون مع Verian أن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD) تكبد خسارة ملحوظة، حيث تراجع من 23 مقعدًا إلى 15 مقعدًا خلال شهر واحد، وذلك وسط خلافات داخلية في الحكومة واستمرار الانتقادات لزعيم الحزب.
في المقابل، عزز حزب الحرية (PVV)موقعه في الصدارة بحصوله على 33 مقعدًا، متقدمًا على تحالف الخضر-حزب العمل (GroenLinks-PvdA) الذي حصل على 26 مقعدًا. وبهذا، ينفرد PVV بالمرتبة الأولى قبل شهرين فقط من موعد الانتخابات، بعد أن كان متساويًا مع GroenLinks-PvdA في استطلاعات الشهر الماضي.
الاستطلاع استند إلى عينة تمثيلية من 1,574 ناخبًا هولنديًا، جُمعت آراؤهم بين 22 و25 أغسطس 2025. وجرى وزن البيانات وفقًا لمعايير تشمل: الجنس، المستوى التعليمي، التوزيع الجغرافي، العمر، حجم الأسرة، درجة التحضر، الخلفية الثقافية، وسلوك التصويت في الانتخابات البرلمانية السابقة.