ابتسامة عمّان تغلب بيروت.. السوريون في أوروبا يختارون “الملكية الأردنية”
كتب: المحرر الإقتصادي
شهدت الأشهر الماضية إقبالاً متزايداً من قبل السوريين المقيمين في أوروبا على شركات الطيران العربية المختلفة باستثناء شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية (MEA)، حيث أكد العديد منهم أنهم يتجنبون شراء التذاكر على خطوطها عند سفرهم إلى سوريا. ويرى السوريون أن وراء هذا العزوف عدة أسباب، أبرزها ارتفاع أسعار التذاكر مقارنة بالشركات الأخرى، إضافة إلى الإجراءات المعقدة التي يواجهونها في مطار بيروت، وما وصفوه بطريقة تعامل غير مريحة من قبل بعض الموظفين تجاههم.
ويشير أغلب المسافرون إلى أن اختيارهم لشركات الطيران العربية الأخرى يرتبط أيضاً بكونها تنطلق من دول مجاورة لسوريا، ما يسهل عليهم الوصول إلى وجهتهم النهائية. وفي هذا السياق، برزت الخطوط الجوية الأردنية كخيار مفضل للكثيرين، إذ تقدم أسعاراً أقل وخدمات مميزة، فيما يتميز طاقمها باللطف وحسن التعامل، حيث لا تفارق الابتسامة وجوههم. كما أكد السوريون أن التجربة في مطار الملكة علياء الدولي في عمّان تمنح المسافر ارتياحاً وانطباعاً إيجابياً منذ اللحظة الأولى، وهو ما يعزز ثقتهم بالشركة.
ولم تقتصر التسهيلات الأردنية على ذلك، بل قامت السلطات بتأمين حافلات خاصة بأسعار زهيدة لنقل المسافرين السوريين من عمّان إلى دمشق مباشرة بعد وصولهم، في خطوة ساعدت على تخفيف المشقة عنهم وجعلت الأردن محطة عبور مريحة ومفضلة بالنسبة للكثير من السوريين القادمين من أوروبا.