أعلن حزب D66 الهولندي عن برنامجه الانتخابي الجديد، مؤكداً أن الديمقراطية والأمن في البلاد يواجهان ضغوطاً ويجب تعزيزها عبر نشر السلطة بشكل أوسع وتحسين الرقابة عليها. ومن أبرز مقترحات الحزب توسيع البرلمان من 150 إلى 260 مقعداً، ووضع قواعد تجعل هياكل الأحزاب أكثر ديمقراطية، إلى جانب تخصيص ساعات للوزراء لمقابلة المواطنين وعقد جلسات للبرلمان خارج لاهاي. كما يدعو الحزب إلى زيادة تأثير المواطنين والشباب عبر منتديات خاصة، وضمان تمويل كافٍ للهيئات الرقابية المستقلة.
زعيم الحزب روب ييتن شدد على أن مصلحة البلاد يجب أن تكون فوق المصالح الحزبية، معتبراً أن اللحظة السياسية الحالية تذكّر بفترة تأسيس الحزب عام 1966 حين كان الهدف كسر الجمود السياسي.
وفي ما يتعلق بأزمة السكن، يقترح البرنامج بناء عشر مدن جديدة، بينها مشروع “آيستاد” بين أمستردام وفليفولاند، إضافة إلى مدن أخرى على أراضٍ زراعية، في محاولة لمعالجة النقص الحاد في المساكن. كما يضع الحزب التعليم والمناخ ضمن أولوياته، داعياً إلى استثمارات واسعة في تحسين كفاءة الطاقة بالمنازل ودعم مكانة المعلمين.
البرنامج يتناول أيضاً ملف الرعاية الصحية عبر الدعوة إلى نقاش حول جدوى استمرار العلاج في الحالات التي لا تحسن جودة الحياة، بينما يقترح في مجال العدالة اعتماد بدائل للعقوبات القصيرة مثل الخدمة المجتمعية أو السوار الإلكتروني.
أما على صعيد اللجوء، فيؤكد D66 التزامه بتطبيق الميثاق الأوروبي اللجوء المزمع دخوله حيز التنفيذ خلال عام ونصف، بما يتضمنه من قواعد جديدة لطلبات اللجوء وتوزيع الأعباء بين دول الاتحاد الأوروبي.
وحول تمويل هذه الخطط، أوضح ييتن أن الحزب لا ينوي زيادة الضرائب، بل يقترح إنشاء بنك وطني للاستثمار لتمويل مشاريع السكن والبنية التحتية والتعليم. وسيصوت أعضاء الحزب على البرنامج في اجتماع بمدينة دن بوش يوم 4 أكتوبر المقبل.