أظهرت أحدث بيانات وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء اليوم الاثنين أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إضافة إلى سويسرا والنرويج تراجع بشكل كبير ليصل إلى نحو 25 ألف طلب، بانخفاض قدره 66 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها أن هذا الانخفاض لا يعود إلى تغييرات في سياسات الاتحاد الأوروبي، بل يرجع إلى الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، حيث أعربت السلطات السورية الجديدة عن التزامها بتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، ما دفع العديد من النازحين السوريين إلى ربط آمالهم بالعودة لإعادة بناء مجتمعاتهم.
وأصبح السوريون، الذين كانوا يشكلون في الماضي أغلبية طالبي اللجوء، الآن ثالث أكبر مجموعة بعد الفنزويليين والأفغان، فيما حلّت فرنسا وإسبانيا محل ألمانيا كوجهة رئيسية لطالبي اللجوء السوريين.
وبحسب التقرير، تلقت دول الاتحاد الأوروبي زائد 399 ألف طلب لجوء خلال النصف الأول من العام، شكل الفنزويليون نحو 49 ألف طلب نتيجة الأزمة الاقتصادية والسياسية في بلادهم.
ويأتي هذا التقرير في ظل ضغوط تواجهها دول الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة، خاصة مع تحقيق اليمين المتشدد مكاسب انتخابية في عدد من البلدان، وفي وقت أعلنت فيه المفوضية الأوروبية في وقت سابق عن خطط لتسهيل عمليات إعادة طالبي اللجوء وترحيلهم.