دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة مشاريع تطوعية وتنموية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة للشعب السوري، شملت 61 مشروعاً لدعم القطاع الصحي، إلى جانب مشاريع لإعادة التأهيل، ورعاية الأيتام، وجسور برية للمساعدات النوعية.
وأكد عبد الله الربيعة، المشرف العام على المركز، أن هذه المشاريع تأتي لتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب السوري، وخصوصاً في مجالات الأمن الغذائي والصحة والدعم المجتمعي وإعادة التأهيل، مشيراً إلى أن سوريا بدأت تستعيد ألوان التعافي والأمل. ونقل الربيعة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، متمنياً لسوريا استئناف مسيرة البناء والانفتاح على محيطها العربي.

وأشار الربيعة إلى أن العمل الإنساني جزء أصيل من هوية السعودية، وأن دعم الملك سلمان وولي العهد رسّخ هذا النهج ليصبح استراتيجية مؤسسية متكاملة، مجسدة في جهود مركز الملك سلمان للإغاثة الذي بلغ أثره 108 دول حول العالم. واستذكر المساعدات السعودية السابقة، موضحاً أن المركز خصّص لسوريا أكثر من 454 مشروعاً بقيمة تجاوزت 5 مليارات ريال، من إجمالي 28 مليار ريال قدمتها السعودية لدعم مختلف الدول المحتاجة.
وأوضح الربيعة أن المشاريع الجديدة دليل وقوف السعودية مع سوريا، وتأتي لتغطية الاحتياجات الملحة في مجالات الأمن الغذائي والصحة والدعم المجتمعي وإعادة التأهيل، معتبراً أن هذه المشاريع بداية التعافي ورسم البسمة على وجوه السوريين، متمنياً لسوريا أن تستقر وتنمو وتعود عضواً فاعلاً في المجتمع العربي والدولي.
وشملت المشاريع الصحية تجهيز 17 مستشفى مركزياً بالأجهزة الطبية المنقذة للحياة في أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ والغسل الكلوي، إضافة إلى تأمين 10 سيارات إسعاف ومجموعة كبيرة من الأدوية. كما سيتم تنفيذ 61 مشروعاً طبياً تطوعياً خلال العام الحالي في تخصصات متنوعة تشمل جراحة الأطفال، جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الأورام والمخ والأعصاب، إضافة لمشاريع زراعة القوقعة والتأهيل السمعي والتدريب في مجالات صحية مختلفة.
وعلى صعيد مشاريع التأهيل، سيتم إعادة تأهيل أكثر من 30 مخبزاً حكومياً و29 خط إنتاج خبز لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق التي يعيش فيها العائدون والنازحون، ورفع القدرة الإنتاجية للمخابز. كما يتضمن الجسر البري للمساعدات النوعية تدشين 50 شاحنة محمّلة بأجهزة غسل الكلى ومستلزماتها الطبية ومواد غذائية وإيوائية ومعدات ثقيلة وآليات لرفع الأنقاض وسيارات إسعاف، بإجمالي حمولة 673 طناً ستوزع على جميع المحافظات السورية.
وقّع المركز أيضاً عدداً من المشاريع المخطط تنفيذها في الفترة المقبلة، وتشمل حفر الآبار ورعاية الأيتام ودعم سلسلة إنتاج القمح وإزالة الأنقاض والتدريب ورفع القدرات. وتواصل الجهود الإغاثية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة للأعمال الإنسانية لدعم الشعب السوري، حيث نفّذت السعودية من خلال المركز 419 مشروعاً بقيمة تجاوزت 532 مليون دولار أميركي، بهدف التخفيف من المعاناة وتحسين الظروف المعيشية وتقليل آثار الأزمة الإنسانية.