تجاوز عدد طالبي اللجوء في مركز التسجيل بتير آبل شمال هولندا، الليلة الماضية، السقف المسموح به قضائيًا والبالغ ألفي شخص، حيث قضى 2000 و58 طالب لجوء ليلتهم في المركز.

وبذلك تُفرض على الهيئة المركزية لشؤون استقبال طالبي اللجوء (COA) غرامة قدرها 50 ألف يورو لليوم الثاني على التوالي، بعدما وصلت الغرامة الثلاثاء إلى المستوى نفسه، لتصل الحصيلة الحالية إلى 100 ألف يورو.

ضغط متزايد وأزمة سكن

الهيئة وصفت الوضع بأنه “غير مرغوب فيه” بالنسبة للمقيمين والموظفين وسكان المنطقة، مؤكدة أنها تبحث بشكل عاجل عن مراكز بديلة. وأشارت إلى أن إغلاق مواقع مؤقتة للنزوح ونقص المساكن المخصصة للاجئين الحاصلين على الإقامة ساهم في تفاقم الأزمة.

انتقادات محلية

رئيس بلدية ويسترفولده، ياب فيليما، عبّر عن خيبة أمله إزاء الوضع، فيما قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD) في المجلس البلدي إن “الأزمة كانت مسألة وقت”.

أما ماركو فيسر، زعيم حزب المصالح البلدية (Gemeentebelangen)، فرأى أن استمرار الاكتظاظ في تير آبل يخدم بعض القوى السياسية مع اقتراب الانتخابات الوطنية، قائلاً: “نحن ندفع ثمن هذا منذ سنوات، ولا أتوقع تغييرًا في المدى القريب”.

غرامات متراكمة

وتخضع هيئة COA منذ مطلع 2024 لقرار قضائي يفرض غرامة يومية عند تجاوز السقف المحدد للأعداد في تير آبل. وبعد أن بلغت الغرامات العام الماضي 1.5 مليون يورو، رفع القضاء في أكتوبر قيمة الغرامة اليومية إلى 50 ألف يورو، مع حد أقصى يصل إلى 5 ملايين يورو.

ولم يتضح بعد كيف ستستخدم بلدية ويسترفولده المبالغ المحصلة من الغرامات، بينما يستمر المركز في مواجهة ضغط مزمن يعدّه السكان المحليون غير محتمل.