هولندا تستعد لبداية العام الدراسي 2025–2026: انضباط رقمي، دعم للأُسر، وحلول لعجز المعلّمين
مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية الموزعة على ثلاث مناطق (الجنوب 17 أغسطس، الشمال 24 أغسطس، والوسط 31 أغسطس)، تُكمل المدارس في هولندا ترتيبات العودة للصفوف مع تركيز واضح على الانضباط داخل الفصول ورفع مستوى المهارات الأساسية لدى التلاميذ.
تستمر سياسة تقييد استخدام الهواتف الذكية أثناء الدروس؛ إذ يُسمح بها فقط عندما تخدم الأهداف التعليمية، مع استثناءات للحالات الطبية وذوي الاحتياجات الخاصة. وتفيد إدارات مدارس عديدة بأن تطبيق السياسة أسهم في زيادة هدوء البيئة الصفية وتقليل عوامل التشتت، بما ينعكس على جودة التعلّم وتركيز الطلاب.
على صعيد الكوادر، يبقى عجز المعلّمين تحديًا ملحوظًا، ويظهر أثره بشكل أكبر في المدارس التي تضم نسبًا أعلى من التلاميذ المتأخرين اجتماعيًا-اقتصاديًا. وتتجه البلديات والمؤسسات التعليمية إلى حلول عملية، من بينها مبادرات محلية لسد الفجوة عبر الحوافز والتدريب، مثل صرف بدلات لطلبة كليات إعداد المعلّمين بدءًا من أغسطس 2025 لتشجيعهم على ممارسة التدريب الميداني والبقاء في المهنة.
وبهدف تخفيف أعباء “العودة إلى المدرسة” عن الأُسر، تُعيد البلديات والمؤسسات الاجتماعية التذكير ببرامج الدعم المتاحة: بطاقات الشراء للأدوات والملابس المدرسية عبر البرامج المحلية، ومساهمات الجمعيات المختصة بدعم الأطفال من الأسر ذات الدخل المحدود. كما تؤكد المدارس أن “المساهمة الأبوية” اختيارية، ولا يجوز حرمان أي طالب من الأنشطة بسبب عدم دفعها.
بهذه الحزمة من السياسات والإسناد الاجتماعي، تدخل المدارس الهولندية موسم العودة مركّزةً على بيئة تعليمية أكثر هدوءًا، وتكافؤ فرص أكبر، وخطط عملية لمعالجة النقص في الهيئات التدريسية.